ستقدم حكومة جمهورية الصين الشعبية للأونروا مبلغ 3 مليون دولار لدعم خدمات الوكالة الصحية الأولية والمساعدات الغذائية الطارئة في قطاع غزة.
ومع اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول الماضي، تم تحويل حوالي 154 منشأة تابعة للأونروا بما في ذلك المدارس ومراكز التدريب والمستودعات والمراكز الصحية إلى ملاجئ طارئة للنازحين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة الأونروا اللوجستية تعد العمود الفقري للعملية الإنسانية غير المسبوقة التي تقوم بها منظومة الأمم المتحدة وشركاؤها لتقديم الدعم المنقذ للحياة لـما مجموعه 2,2 مليون شخص.
بدورهم، يواصل الآلاف من موظفي الأونروا – الذين تعرضوا هم أنفسهم للنزوح عدة مرات، وقد قتل أكثر من 200 منهم – تقديم الخدمات الحيوية في المراكز الصحية التابعة للوكالة والتي لا تزال تعمل. إن الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية في ملاجئ الأونروا يواصلون الحصول على الغذاء ومياه الشرب النظيفة قدر المستطاع، وذلك في وجه المخاطر الهائلة – حيث إن 190 منشأة تابعة للأونروا قد تضررت، كما أن ما لا يقل عن 563 شخصا على الأقل ممن يبحثون عن الأمان في ملاجئ الوكالة قد قتلوا.
وفي إشارة إلى دعمهم للأونروا، قال سعادة رئيس مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين السفير تسنغ جكسين: “لطالما دعمت الصين أداء الأونروا الفعال لواجبها، ودعت المجتمع الدولي إلى دعم عمل الوكالة. وبعد اندلاع النزاع في غزة في العام الماضي، قدمت الصين مساعدة نقدية طارئة للوكالة. وتنفيذا لروح الخطاب الرئيسي الذي ألقاه الرئيس شي جينبينغ في المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية في أيار من هذا العام، قدمت الصين تبرعا بقيمة 3 ملايين دولار للأونروا لدعم الوكالة في عملها في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لغزة. وستواصل الصين تنفيذ مبادرة الأمن العالمي والعمل مع المجتمع الدولي لبذل جهود حثيثة لإنهاء القتال في غزة في أقرب وقت ممكن، وتخفيف الوضع الإنساني الكارثي وتنفيذ حل الدولتين”.
وفي معرض إعرابها عن تقديرها لهذا التبرع الحيوي، قالت السيدة أنطونيا دي ميو نائب المفوض العام للأونروا للبرامج: “لا يزال حجم وشدة الأزمة الإنسانية في غزة في مستوى غير مسبوق. وفي هذه الأوقات العصيبة، فإن الدعم المالي الذي قدمته الحكومة الصينية في الوقت المناسب قد أظهر مرة أخرى التزام الصين الراسخ تجاه عمل الأونروا وتخفيف المعاناة الهائلة والمشقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة”.
ومنذ تقديم تبرعها الأول للأونروا في عام 1964، دأبت جمهورية الصين الشعبية على تقديم الدعم المالي والسياسي للوكالة. وإلى جانب التبرع المالي، تعهدت الصين أيضا بتقديم تبرع عيني إنساني طارئ لغزة من خلال الأونروا.
