صحة و جمال

ليس الكالسيوم.. انخفاض هذا العنصر سبب هشاشة العظام

تعرف على أسباب هشاشة العظام

أشار الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إلى وجود نوعين من هشاشة العظام، إحداهما طبيعية والأخرى مرضية.

وأفاد موافي خلال برنامجه “ربي زدني علمًا”، المذاع على قناة صدى البلد، إن هشاشة العظام الطبيعية هي التي تحدث للإنسان مع تقدم العمر، بينما المرضية يتم الإصابة بها في سن صغيرة.

وأىءوضح أستاذ طب الحالات الحرجة أن هناك اعتقادًا شائعًا يفيد بأن الهشاشة العظام تنتج عن انخفاض مستويات الكالسيوم بها، مؤكدًا أن هذه المعلومة عار من الصحة.

وأضاف أن هشاشة العظام تنتج عن نقص البروتين، بينما انخفاض الكالسيوم الناجم عن فرط نشاط الغدة الجار الدرقية يزيد من خطر الإصابة بالكسور بسهولة.

كما أكد أن الهشاشة المرضية قد تكون عرضًا جانبيًا للكورتيزون، لأنه من الأدوية التي تتسبب في تقليل مستويات البروتين في عظام الجسم.

واختتم موافي حديثه بالإشارة إلى وجود أسباب أخرى لهشاشة العظام المرضية، مثل نفص البروتين في النظام الغذائي اليومي والاضطرابات الهرمونية.

تعرف على هشاشة العظام

تُسبِّب هشاشة العظام ضعف العظام ووَهنها، لدرجة أن أي سقوط أو إجهاد خفيف مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبّب كسورًا. وتكون أغلب حالات الكسور المرتبطة بهشاشة العظام أكثر شيوعًا في عظم الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.

العظم هو نسيج حيٌّ؛ ينكسر ويُستَبدَل باستمرار. يَحدُث مرض هشاشة العظام عندما لا يُواكِب خَلْق عظام جديدة فَقْد العظام القديمة.

تصيب هشاشة العظام على الرجال والنساء من جميع الأعراق. لكنَّ النساء بيض البشرة والآسيويات، خاصة اللاتي تجاوزن سن اليأس، هنَّ الأكثر عرضة للخطر. يُمكن أن تُساعد الأدوية والنظام الغذائي الصحي وتمارين رفع الأثقال في منع فقدان العظام أو تقوية العظام الضعيفة أصلاً.

الأعراض

لا تظهر عادةً أي أعراض في المراحل المبكرة من فقدان العظام. ولكن بمجرد ضعف العظام نتيجة هشاشة العظام، قد تظهر عليك المؤشرات والأعراض الآتية:

ألم الظهر نتيجة كسر عظام العمود الفقري أو تآكلها.

قصر القامة بمرور الوقت.

انحناء الجسم.

سهولة الإصابة بكسور العظام أكثر من المتوقع.

عوامل الخطر

يزداد احتمال الإصابة بهشاشة العظام في وجود عدد من العوامل مثل السن والعِرق وخيارات نمط الحياة والحالات المرَضية والعلاجات.

المخاطر غير القابلة للتغيير

تخرج بعض عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام عن نطاق سيطرتك، ومن ضمنها:

الجنس. تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.

العمر. كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.

العِرق. يزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام إذا كنت من ذوي البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي.

التاريخ العائلي. إن إصابة أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات بهشاشة العظام يعرضك لقدر أكبر من الخطورة، لا سيما إذا كان والدك أو والدتك قد سبق وتعرض لكسر في الوِرك.

حجم هيكل الجسم. يُعد الرجال والنساء أصحاب القوام الصغير أكثر عرضةً لهذه الخطورة، لأن كتلة العظام لديهم عادةً ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.

مستويات الهرمون

تشيع هشاشة العظام بنسبة أكبر بين الأشخاص الذين تزيد أو تقل مستويات الهرمونات في دمهم عما ينبغي. ومن أمثلتها:

الهرمونات الجنسية. يغلب على انخفاض الهرمونات الجنسية أن يؤدي إلى ضعف العظام. يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام. يرجح كذلك أن تكون علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء سببًا في مسارعة الإصابة بفقدان العظام.

مشكلات الغدة الدرقية. يمكن أن يسبب فرط هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. وقد يحدث هذا في حال كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط أو إذا كنت تتلقى الكثر من أدوية الهرمون الدرقي لعلاج القصور.

الغدد الأخرى. ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدة الجار درقية والغدد الكظرية.

عوامل التغذية

تزداد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاصِ الذين يشكون:

نقص في تناوُل الكالسيوم. يلعبُ انخفاضُ الكالسيومِ مدى الحياةِ دورًا في الإصابةِ بهشاشةِ العظام. يسهم انخفاض مدخول الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

اضطراب الشهية. يُضعف تقييدُ تناوُلِ الطعامِ بشدَّةٍ والبقاءُ تحت الوزنِ الطبيعيِّ العظامَ في كلٍ من الرجالِ والنساء.

جراحة الجهاز الهضمي. تُحدِّد الجراحةُ لتقليلِ حجمِ معدتكَ أو إزالةِ جزءٍ من الأمعاءِ كميةَ مساحةِ السطحِ المُتاحة لامتصاصِ العناصرِ المغذية بما في ذلك الكالسيوم. تشمل هذه العمليات الجراحية تلك التي تساعدك على إنقاص الوزن وعلاج الاضطرابات المَعدية المعوية الأخرى.

الستيرويدات والأدوية الأخرى

يؤثر العلاج طويل المدى بأدوية الكورتيكوستيرويدات، سواءً عن طريق الفم أو الحقن -مثل البريدنيزون والكورتيزون- على عملية إعادة بناء العظام. وترتبط هشاشة العظام أيضًا بتناوُل الأدوية المستخدمة لمقاومة الأمراض التالية أو الوقاية منها:

نوبات الصرع.

الارتجاع المَعِدي.

السرطان.

رفض الجسم للأعضاء المزروعة.

المشكلات الطبية.

يكون خطر الإصابة بهشاشة العظام أعلى في الأشخاص المصابين بأمراض معينة مثل:

الداء البطني.

مرض الأمعاء الالتهابي.

مرض الكلى أو الكبد.

السرطان.

الورم النقوي المتعدد.

التهاب المفاصل الروماتويدي.

اختيارات نمط الحياة

 

يمكن أن تزيد بعض العادات السيئة من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام. ومن أمثلتها:

نمط الحياة الساكن. يكون الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطًا. وممارسة أي تمارين لحمل الأوزان وأنشطة تحسّن الاتزان ووضعية الجسم ستفيد عظامك، غير أن المشي والركض والقفز والرقص ورفع الأثقال تبدو أكثر إفادة.

الإفراط في تناوُل الكحوليات. يزيد الاستهلاك المنتظم لأكثر من مشروبين كحوليين في اليوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

تعاطي التبغ. لم يتضح الأثر الفعلي لتعاطي التبغ في الإصابة بهشاشة العظام، ولكن ثبت أنه يسهم في إضعاف العظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب ايقاف ad block كي تتمكن من تصفح موقعنا