صحة و جمال

هشاشة العظام عند الرجال.. أنواعها والأسباب وطرق العلاج

هناك نوعان رئيسيان من هشاشة العظام، الابتدائي والثانوي، و في حالات هشاشة العظام الأولية إما أن تكون الحالة ناجمة عن فقدان العظام المرتبط بالعمر (يسمى أحيانًا هشاشة العظام الشيخوخية) أو أن السبب غير معروف (هشاشة العظام مجهول السبب)، و يُستخدم مصطلح هشاشة العظام مجهول السبب فقط للرجال الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا؛ عند الرجال الأكبر سنًا، ويفترض أن فقدان العظام المرتبط بالعمر هو السبب.

 

غالبية الرجال المصابين بهشاشة العظام لديهم سبب ثانوي واحد على الأقل ، و في حالات هشاشة العظام الثانوية، يحدث فقدان كتلة العظام بسبب بعض سلوكيات نمط الحياة أو الأمراض أو الأدوية. وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لهشاشة العظام الثانوية لدى الرجال التعرض لأدوية الجلايكورتيكويد، وقصور الغدد التناسلية (انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون)، وتعاطي الكحول، والتدخين، وأمراض الجهاز الهضمي، وفرط كالسيوم البول، وعدم الحركة.

 

الأعراض

لا تظهر عادةً أي أعراض في المراحل المبكرة من فقدان العظام. ولكن بمجرد ضعف العظام نتيجة هشاشة العظام، قد تظهر عليك المؤشرات والأعراض الآتية:

 

ألم الظهر نتيجة كسر عظام العمود الفقري أو تآكلها.

قصر القامة بمرور الوقت.

انحناء الجسم.

سهولة الإصابة بكسور العظام أكثر من المتوقع.

متى تزور الطبيب؟

قد ترغبين في التحدث إلى الطبيب بشأن مرض هشاشة العظام إذا كنتِ قد مررتِ بانقطاع الطمث المبكر أو تناولتِ الكورتيكوستيرويدات لعدة أشهر متتالية، أو إذا كان أحد والديك قد أُصيب بكسور الوِرك.

 

الأسباب

 

إنّ عظامك في حالة تجدُّد مستمر؛ إذ تُصنَع عظام جديدة وتنحل القديمة. عندما كنتَ صغيرًا، كان جسمكَ يصنع عظامًا جديدة بوتيرة أسرع من تفتيته للعظام القديمة، وبذلك تزداد كتلة العظام. بعد أوائل العشرينيات تتباطأ هذه العملية، ويصل أغلب الأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لسن الثلاثينيات. ومع التقدُّم في العمر، تُنخَر كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها.

 

تعتمد احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام جزئيًّا على مقدار الكتلة العظمية التي اكتسبتها عليها خلال شبابك. تتحكم العوامل الوراثية في ذروة كتلة العظام إلى حدٍّ ما، وتختلف أيضًا باختلاف كل مجموعة عرقية. فكلما اكتسبت كتلة عظمية أكثر، زادت كثافة العظام لديك، وانخفضت احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام مع تقدمكَ في العمر.

 

عوامل الخطر

يزداد احتمال الإصابة بهشاشة العظام في وجود عدد من العوامل مثل السن والعِرق وخيارات نمط الحياة والحالات المرَضية والعلاجات.

 

المخاطر غير القابلة للتغيير

تخرج بعض عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام عن نطاق سيطرتك، ومن ضمنها:

 

الجنس. تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.

العمر. كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.

العِرق. يزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام إذا كنت من ذوي البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي.

التاريخ العائلي. إن إصابة أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات بهشاشة العظام يعرضك لقدر أكبر من الخطورة، لا سيما إذا كان والدك أو والدتك قد سبق وتعرض لكسر في الوِرك.

حجم هيكل الجسم. يُعد الرجال والنساء أصحاب القوام الصغير أكثر عرضةً لهذه الخطورة، لأن كتلة العظام لديهم عادةً ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.

مستويات الهرمون

تشيع هشاشة العظام بنسبة أكبر بين الأشخاص الذين تزيد أو تقل مستويات الهرمونات في دمهم عما ينبغي. ومن أمثلتها:

 

الهرمونات الجنسية. يغلب على انخفاض الهرمونات الجنسية أن يؤدي إلى ضعف العظام. يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام. يرجح كذلك أن تكون علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء سببًا في مسارعة الإصابة بفقدان العظام.

مشكلات الغدة الدرقية. يمكن أن يسبب فرط هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. وقد يحدث هذا في حال كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط أو إذا كنت تتلقى الكثر من أدوية الهرمون الدرقي لعلاج القصور.

الغدد الأخرى. ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدة الجار درقية والغدد الكظرية.

 

عوامل التغذية

تزداد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاصِ الذين يشكون:

 

نقص في تناوُل الكالسيوم. يلعبُ انخفاضُ الكالسيومِ مدى الحياةِ دورًا في الإصابةِ بهشاشةِ العظام. يسهم انخفاض مدخول الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

اضطراب الشهية. يُضعف تقييدُ تناوُلِ الطعامِ بشدَّةٍ والبقاءُ تحت الوزنِ الطبيعيِّ العظامَ في كلٍ من الرجالِ والنساء.

جراحة الجهاز الهضمي. تُحدِّد الجراحةُ لتقليلِ حجمِ معدتكَ أو إزالةِ جزءٍ من الأمعاءِ كميةَ مساحةِ السطحِ المُتاحة لامتصاصِ العناصرِ المغذية بما في ذلك الكالسيوم. تشمل هذه العمليات الجراحية تلك التي تساعدك على إنقاص الوزن وعلاج الاضطرابات المَعدية المعوية الأخرى.

الستيرويدات والأدوية الأخرى

يؤثر العلاج طويل المدى بأدوية الكورتيكوستيرويدات، سواءً عن طريق الفم أو الحقن -مثل البريدنيزون والكورتيزون- على عملية إعادة بناء العظام. وترتبط هشاشة العظام أيضًا بتناوُل الأدوية المستخدمة لمقاومة الأمراض التالية أو الوقاية منها:

نوبات الصرع.

الارتجاع المَعِدي.

السرطان.

رفض الجسم للأعضاء المزروعة.

المشكلات الطبية.

يكون خطر الإصابة بهشاشة العظام أعلى في الأشخاص المصابين بأمراض معينة مثل:

 

الداء البطني.

مرض الأمعاء الالتهابي.

مرض الكلى أو الكبد.

السرطان.

الورم النقوي المتعدد.

التهاب المفاصل الروماتويدي.

اختيارات نمط الحياة

يمكن أن تزيد بعض العادات السيئة من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام. ومن أمثلتها:

 

نمط الحياة الساكن. يكون الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطًا. وممارسة أي تمارين لحمل الأوزان وأنشطة تحسّن الاتزان ووضعية الجسم ستفيد عظامك، غير أن المشي والركض والقفز والرقص ورفع الأثقال تبدو أكثر إفادة.

الإفراط في تناوُل الكحوليات. يزيد الاستهلاك المنتظم لأكثر من مشروبين كحوليين في اليوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

تعاطي التبغ. لم يتضح الأثر الفعلي لتعاطي التبغ في الإصابة بهشاشة العظام، ولكن ثبت أنه يسهم في إضعاف العظام.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب ايقاف ad block كي تتمكن من تصفح موقعنا