بدأت شاحنات المساعدات تتحرك، اليوم الجمعة، نحو رصيف بحري مؤقت أقامته الولايات المتحدة قبالة ساحل غزة مع تنامي الضغوط الدولية لتعزيز توصيل الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر حيث يواجه مئات الآلاف أزمة إنسانية حادة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بدأت تتحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش).
وقالت القيادة المركزية أن الجيش الأمريكي جمع الرصيف العائم سلفا في ميناء أسدود الإسرائيلي ونقله هذا الأسبوع إلى شاطئ قطاع غزة الذي يفتقر إلى بنية الموانئ التحتية لكن لم تطأ أقدام جنود أمريكيين شاطئ القطاع.
وأوضحت أن المساعدات التي تصل إلى الرصيف جزء من “جهود مستمرة ومتعددة الجنسيات” وتشمل المساعدات مواد إغاثية تبرع بها عدد من الدول ومنظمات إنسانية.
وقالت المملكة المتحدة إنها سلمت أولى شحنات مساعداتها عبر الرصيف، وقالت الأمم المتحدة إنها تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتوزيع المساعدات التي تصل إلى الرصيف. لكن الأمم المتحدة أكدت أن قوافل الشاحنات التي تصل عن طريق البر هي الوسيلة “الأكثر جدوى وفاعلية وكفاءة” لتوصيل المساعدات إلى غزة.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “لدرء أهوال المجاعة، يتعين علينا استخدام الطريق الأسرع والأوضح للوصول إلى سكان غزة، ولذا نحتاج إلى إمكانية الوصول عن طريق البر الآن”.
موجة جديدة من الاضطرابات
وقال مسؤولون بالإدارة الأمريكية إن الإمدادات ستخضع للتفتيش الأمني الإسرائيلي في قبرص قبل قدومها وستمر عبر نقاط تفتيش إسرائيلية أخرى بمجرد وصولها.
وطالبت جماعات الإغاثة والأمم المتحدة وأقرب حلفاء إسرائيل بأن تبذل الحكومة الإسرائيلية جهودا أكبر لتوصيل المساعدات إلى غزة التي دمرتها إلى حد كبير الحملة العسكرية التي بدأتها إسرائيل العام الماضي.
وأدت موجة جديدة من الاضطرابات إلى زيادة الاحتياجات مع إجلاء مئات الآلاف من النازحين بالفعل بسبب الحرب الذين ولاذوا بمدينة رفح بجنوب غزة إلى مناطق في وسط القطاع تحسبا لهجوم إسرائيلي.
وقالت إسرائيل إنها تكثف جهودها لتوصيل المساعدات إلى غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن 365 شاحنة مساعدات محملة بالطحين (الدقيق) والوقود مرت من معبري كرم أبو سالم وإيريز يوم الخميس.
كما تم تسليم مئات الخيام لمن تم إجلاؤهم من رفح إلى منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل منطقة إنسانية.
وبدأت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقل إمدادات عبر نقطة جديدة قريبة من معبر إيريز الحالي في شمال غزة. لكن الإمدادات القادمة من معبري رفح وكرم أبو سالم الجنوبيين تعطلت بسبب سيطرة إسرائيل على جانب غزة من معبر رفح في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاء في بيان إن الجيش الإسرائيلي “سيواصل جهوده للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة برا وجوا وبحرا وفقا للقانون الدولي”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه فتح طرق تفتيش جديدة في الضفة الغربية المحتلة عند معبري ترقوميا وبيتونيا.
لكن هجمات المستوطنين الإسرائيليين المحتجين على إرسال المساعدات إلى غزة تعرقل وصول الإمدادات القادمة عبر الضفة الغربية.