مصر: تعنت نتنياهو سيظل عقبة أمام الهدنة والسلام
ما زال التوتر بين مصر وإسرائيل قائما ومستمرا بسبب ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى، يوم الجمعة، إن تعنت نتنياهو بات عقبة أمام أي جهود للهدنة وإقرار السلام.
وأكد أن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي يدفع حكومة نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، أمس الخميس، أن مصر وجهت رسالة قاسية وشديدة اللهجة إلى إسرائيل، تعبر فيها عن خيبة أملها من الخريطة التي استخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمره الصحافي الأخير.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن القاهرة ترى هذه الخريطة مخالفة لاتفاق السلام بين البلدين، معربة عن استيائها من إظهار محور فيلادلفي الواقع على الحدود المصرية الفلسطينية على الخريطة كمنطقة عسكرية خلافا لمعاهدة كامب ديفيد للسلام، ومؤكدة أنها قد تتسبب في توتر العلاقات.
وفي تصريحات خاصة، قال اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، الخبير العسكري والاستراتيجي والمستشار في كلية القادة والأركان بمصر لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، إنه بعد وقوع أحداث 7 أكتوبر بنحو 6 أشهر أقدم نتنياهو على احتلال محور فيلادلفي، واحتل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مؤكدا أن ما جرى عرضه على الخريطة من أن فيلادلفي منطقة عسكرية يتناقض مع اتفاقية السلام.
وأوضح أن ما ذكره نتنياهو بأن هدفه من احتلال المحور ضمان منع تهريب الأسلحة والذخائر إلى حماس بالإضافة إلى عدم إعطاء الحركة أي فرصة لتهريب الأسرى من قطاع غزة إلى داخل سيناء ومنها إلى إيران واليمن، محض افتراء وكذب، لأن مصر أغلقت أنفاقها منذ أكثر من 8 سنوات، مؤكدا أنه لا توجد أنفاق مفتوحة بين مصر وإسرائيل.
وقال إن ما أكد ذلك هو إعلان الجيش الإسرائيلي على القناة “12 الإسرائيلية” الرسمية، أن فتحات الأنفاق التي تم اكتشافها على محور فيلادلفي شرق خط الحدود المصرية تبين بالفحص الهندسي والفني لها بواسطة المختصين أنها لم تستخدم منذ أكثر من 7 سنوات، وهو ما أعلنته مصر، مشيرا إلى أن خطاب نتنياهو الأخير كان فخاً نصبه لنفسه وبنفسه.