رسائل مصرية حاسمة بمؤتمر “عبد العاطى ـ بلينكن”.. مصر ترفض أي وجود عسكري على الجانب الفلسطيني من معبر رفح و”بلينكن”: علاقاتنا مع القاهرة مهمة أكثر من أى وقت مضى
أكد وزيرالخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطى، الأربعاء، أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة قوية ومتينة تمتد لعقود طويلة من العمل والتفاهم المشترك، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى القاهرة تأتى فى إطار عدد من الزيارات المكوكية للمنطقة والقاهرة، جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك للوزيرين فى قصر التحرير وسط العاصمة.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الوزير الأمريكى فى مقابلة مطولة وصريحة تناولت كل تطورات العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة فى ظل الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين، كما أكد الرئيس خلال اللقاء على متانة هذه العلاقات والحرص المشترك من جانب البلدين للعمل على تعزيزها وتطويرها، بحسب ما أكده وزير الخارجية فى المؤتمر الصحفي.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، عن تقديره لجهود مصر فى تعزيز الاستقرار والسلام فى المنطقة، وهى شريك لا يمكن الاستغناء عنه فى السعى وراء هدنة فى غزة تعيد الرهائن وتؤسس لسلام طويل المدى، نافيا معرفة الولايات المتحدة بالهجوم السيبرانى على لبنان، محذرا من انتشار التصعيد، حتى لا يؤدى إلى حروب إقليمية، مع ضرورة عودة مئات النازحين فى جنوب لبنان إلى منازلهم، مشيدا بملف حقوق الإنسان والإصلاح الاقتصادي.
كما أكد بلينكن، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره المصرى أن المفاوضات المستمرة لوقف إطلاق النار فى غزة، لافتا إلى أنها حققت إنجاز وتقدم كبير خلال الشهر والنصف الماضيين، مع مصر وقطر، لكن الحل فى نهاية المطاف لا يتعلق بالمحتوى ونقاط الاتفاق، بل بالإرادة السياسية، داعيا حماس وإسرائيل لإظهار الإرادة الحقيقة للوصول إلى اتفاق.
ولفت الوزير الأمريكى، إلى أن إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضى، أنه تم حل القوات المتواجدة فى مدينة رفح الفلسطينية، بعد أن تم التأكد من أن حماس ليست فى وضع يسمح لها بتكرار هجماتها فى 7 أكتوبر، مؤكدًا على أن وقف إطلاق النار سوف يعيد الرهائن وسوف يمنع انتشار التصعيد.
وأكد بلينكن، ضرورة اظهار الإدارة السياسية للتوصل إلى اتفاق حقيقى، من أجل مناقشة اليوم الثانى للحرب، و حوكمة غزة، وتاسيس الأمن وإعادة الإعمار، ومصر ستكون شريك مهما فى هذا الأمر.