توافق عربي لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل وطلب تشغيل معبر رفح
شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب الثلاثاء في القاهرة توافق دول عربية على التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية. وشدد الوزراء على ضرورة تشغيل معبر رفح لإغاثة غزة وطالبوا بانسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة بما في ذلك الشريط الحدودي.
وشدد الوزراء على ضرورة «انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح»، مؤكدين على أن الحدود الفلسطينية المصرية «لا يجوز المساس بها».
وحث بيان الجامعة العربية الثلاثاء الدول الأعضاء «على توفير الدعم المالي اللازم لدولة فلسطين وتفعيل شبكة أمان مالية عربية شفافة يُتفق عليها، لمواجهة الإجراءات العقابية التي تمارسها إسرائيل».
كما حذّر الوزراء العرب في البيان من تداعيات «شن عدوان واسع على لبنان، ما قد يدفع إلى اشتعال حرب اقليمية شاملة ويهدد أمن واستقرار دول المنطقة».
ودعا مجلس الجامعة العربية المحكمة الجنائية الدولية «لاستصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي».
وشارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، في الاجتماع الذي تصدره الملف الفلسطيني.
وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتكثيف التنسيق متعدد الأطراف في القضايا العربية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
من جهته، صرح جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، بأن موقف الاتحاد الأوروبي «يتماشى مع المبادرة العربية للسلام وداعم لها».
وقال بوريل، إن «عاماً مضى على الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة»، محذراً من أن «الحرب تتسع من غزة إلى الضفة الغربية وجنوبي لبنان».
وأوضح أن «الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الجهود المصرية القطرية الأمريكية بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، مشدداً على ضرورة أن يقتنع الجميع بأن الأمن لن يتحقق دون سلام.