التصعيد في الشرق الأوسط يخيم على اجتماع قادة العالم بنيويورك
تبدأ اليوم الثلاثاء (24 سبتمبر/أيلول 2024) الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة الثلاثاء في نيويورك، مع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وهو موضوع يهيمن على هذه الدورة للجمعية العامة التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأخيرة.
وبعد يومين من “قمة المستقبل” التي خصّصت للتحديات الكبرى التي تواجهها البشرية، سيعتلي أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة منبر القاعة العامة للأمم المتحدة تواليا خلال أسبوع تخيّم عليه النزاعات والحروب الدائرة خصوصا في لبنان و قطاع غزة .
وقال ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية “هذا العام، سيكون التركيز على قضايا الحرب والسلام” لا سيما في غزة و أوكرانيا و السودان .
لكن “الدبلوماسية الحقيقية لخفض التوترات ستجري في الكواليس” بحسب ريتشارد غوان، مثيرا احتمال إجراء الدبلوماسيين الغربيين والعرب مناقشات مع الإيرانيين “لمنع الوضع الإقليمي من الخروج عن نطاق السيطرة”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “السلام يتعرض للهجوم من كل الجهات”، داعيا إلى “وضع حد للمآسي التي تواجهها البشرية”.
وبعد مرور عام تقريبا على بدء الحرب في قطاع غزة، تسود مخاوف من انتشار رقعة الحرب إلى المنطقة برمّتها، حيث تتاصاعد وتيرة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله ، الذي تعتبره دولعديدة، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
وسيعتلي جو بايدن الذي أعاد تأكيد العمل “على احتواء التصعيد” الأخير، المنصة اليوم الثلاثاء لإلقاء خطابه الأخير أمام الجمعية العامة. وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة تعارض غزوا بريا للبنان وستقدم “أفكارا ملموسة” لشركائها هذا الأسبوع في الأمم المتحدة لتخفيف حدة هذا الصراع.
وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان-نويل بارو الإثنين أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان.