بلينكن يؤكد موافقة إسرائيل على مقترح واشنطن والقاهرة تتمسك بإدارة فلسطينيةـ مصرية لمعبر رفح
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري بدر عبد العاطي جهود وقف إطلاق النار في غزة، داعياً حركة حماس إلى الموافقة على المقترح الأمريكي الذي عرضته واشنطن في مباحثات الدوحة، فيما حذر السيسي من خطورة توسع نطاق حرب غزة إقليميا
بدا وزير الخارجية الأمريكي منشغلاً بمحاولة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط وتمرير خطط التسوية التي يحملها المقترح الأمريكي الذي عرضته واشنطن في مباحثات الدوحة، من أجل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن وذلك خلال مباحثاته سواء مع الرئيس السيسي أو مع الوزير عبد العاطي.
وأكد بلينكن أن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي وطالب المسؤولين المصريين بوصفهم وسطاء مع قطر بإقناع حركة حماس بالموافقة على هذا المقترح، وبهذا ألقى بلينكن بالكرة في ملعب حماس التي اعتبرت أن المقترح الأمريكي الجديد يستجيب لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصاً رفضه لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة.
واستبقت حماس هذه الزيارة بموقفها المتمسك بخطة بايدن التي أعلنها في شهر ايار/مايو الماضي، ودعت الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
إذاً تأتي زيارة بلينكن لمصر في وقت تبرم فيه مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل هذا الأسبوع في القاهرة، والتي لا تزال متعثرة بين محاولات إسرائيل التشبث بالبقاء في محور فيلادلفيا على خلاف رغبة حماس، وبين جهود متواصلة للوسطاء تحذر من ضياع ما أسموه بالفرصة الأخيرة للمفاوضات من أجل إبرام اتفاق يحول دون توسع الصراع إقليمياً.
أرادت مصر بالفعل إرسال عدة رسائل ربما للإدارة الأمريكية ولإسرائيل وإلى بعض دول المنطقة أيضاُ.
وبدا الرئيس السيسي حريصاً خلال مباحثاته مع بلينكن على مسألة تكثيف الجهود بشكل عاجل وضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والاحتكام إلى صوت العقل وإعلاء ما أسماه بلغة السلام والدبلوماسية، ولم يخف السيسي قلقه من توسع رقعة الصراع في المنطقة بل وحذّر من ذلك.