معبر رفحدولي

سامح شكرى: نرفض سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطينى

مباحثات موسعة بين وزيرى خارجية مصر واليونان فى أثينا

صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية التقى، صباح يوم الاثنين خلال زيارته الحالية لأثينا، مع “جورجيوس جيرابيتريتيس” وزير خارجية اليونان، وذلك بمقر وزارة الخارجية اليونانية.

وأوضح أن اللقاء تضمن عقد اجتماع ثنائى مغلق بين الوزيرين، أعقبه جلسة مباحثات موسعة شملت الوفدين المصرى واليونانى تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية والتشاور المكثف حول التطورات التى تشهدها المنطقة.

 

وأفاد المتحدث باسم الخارجية، أن القضية الفلسطينية استحوذت بطبيعة الحال على شق معتبر من المناقشات، حيث تناول الوزيران ما آلت إليه الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وتحديدًا فى قطاع غزة من مأساة إنسانية فى ظل العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة، فضلًا عن تهديدات إسرائيل بشن هجوم برى على مدينة رفح الفلسطينية، وما قد يترتب عليه من تداعيات شديدة الخطورة تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين. وقد حرص الوزير شكرى على استعراض المساعى المصرية الهادفة لاحتواء الأزمة الراهنة من خلال الاتصالات المُكثفة مع طرفى الصراع وبالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، مؤكدًا ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على خطوط ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.

 

وأكد الوزير شكرى تعويل مصر على الدور المأمول لليونان للدفع داخل الاتحاد الأوروبى بضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، والعمل بالتوازى على مُعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة. كما حرص الوزير شكرى على تأكيد رفض مصر التام لسيطرة إسرائيل على معبر رفح، مما أدى إلى الحيلولة دون نفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين فى القطاع، وضرورة أن تتحمل إسرائيل مسئوليتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال..كما شدد على رفض مصر لأية عملية عسكرية داخل مدينة رفح الفلسطينية، وأية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية ومُحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، منوهًا بأن ما تفعله إسرائيل حاليًا بمدينة رفح الفلسطينية يُعرّض أكثر من مليون فلسطينى لأخطار إنسانية محدقة وخطر النزوح.

 

كما تطرق الوزيران إلى التهديدات الأمنية فى البحر الأحمر اتصالًا بالحرب فى غزة، وتأثيراتها على حركة الملاحة البحرية فى المنطقة، والمخاوف المتزايدة من احتمالات أن تؤدى إطالة أمد الحرب الجارية من اتساع نطاق الصراع إلى مناطق أخرى فى الشرق الأوسط. كما تم تناول مجمل تطورات الأوضاع فى المنطقة مثل الأوضاع فى ليبيا وسوريا والسودان. وقد حرص الوزير شكرى على اطلاع الوزير اليونانى على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية الأخيرة ذات الصلة بتلك القضايا، مبرزًا الجهود المبذولة لإيجاد أفق لاستعادة الاستقرار والسلام بالمنطقة.

 

 

وفى ختام المباحثات، توافق الوزيران على أهمية العمل على تعميق التعاون الثنائى بين مصر واليونان من أجل ضمان مستقبل مزدهر للعلاقات، يُضاهى العلاقات التاريخية التى تجمعهما، فضلًا عن استمرار التشاور والتنسيق الوثيق بين الجانبين إزاء التطورات المتلاحقة على الساحتين الدولية والإقليمية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستمرار التعاون بين البلدين فى الأطر متعددة الأطراف وتنسيق المواقف إزاء القضايا ذات الأولوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب ايقاف ad block كي تتمكن من تصفح موقعنا